دور الأكسجين عالي الضغط في علاج آثار الحروق

الأكسجين عالي الضغط في علاج آثار الحروق يعد من أحدث وأفضل التقنيات العلاجية غير الجراحية البديلة لتخفيف حدة الحروق وتسريع التئام الجروح.

مرضى الحروق في حالة من البحث الدائم عن أفضل الطرق الممكنة لعلاج الحروق وتخفيف حدتها والتخلص من الندبات وعدم ترك أثر واضح على الجلد،

وهنا يظهر دور جلسات الأكسجين المضغوط، وسوف نتعرف سوياً على جلسات الأكسجين عالي الكثافة وكم جلسة تحتاج حالات الحروق، وما هي أهم النتائج بعد الجلسات وكيف يساعد في علاج الحروق،

وما هي أفضل العيادات الطبية لعمل جلسات الأكسجين المضغوط مع ضمان الحصول على أفضل النتائج المرضية.

الأكسجين عالي الضغط في علاج آثار الحروق

أن إصابات الحروق تعد خطيرة وتؤثر على أنسجة وخلايا الجلد وتختلف مدى تضرر الجلد باختلاف درجة الحرق ومكان الحرق في الجسم، ولا تزال الحروق أحد أهم أسباب الوفيات لضررها الكبير على الجسم والرئتين،

 وتختلف مضاعفات الحروق بداية من الأضرار الموضعية وقد تتطور حتى تشمل أضرارًا للجسم بأكمله في حال كانت نسبة الحروق تغطّي أكثر من 20% من جسم المريض، 

لذا فإنّ الحصول على العلاج المناسب في أسرع فترة ممكنة يقلل من معدل الوفيات الناجمة عن الحروق، وأثبتت عدة تجارب على المرضى وحالات حروق  أن جلسات الأكسجين المضغوط لحالات الحروق له فاعلية كبيرة في علاج حالات الجروح ومنع حدوث مضاعفات خطيرة للحالات:

•  لأنه يساعد على وصول نسبة أكبر من الأكسجين إلى خلايا الجسم .
• ويساعد على تقليل التلف والضرر الواقع عليها.
•  ومنع تورم الأنسجة.
• إذ يقلل من معدل الوفيات.
• ويسرع من التئام الجروح وتعافي الجلد.
•   كما له تأثير على تجنب خضوع المريض للجراحة.

وتنشأ  إصابات الحروق نتيجة التعرض لمصدر حرارة مرتفع أو نتيجة التعرض لتيار كهربي أو مادة كيميائية خطيرة، ويتم تصنيف إصابات الحروق إلى درجات:

يمكن أن تكون الحروق طفيفة، ويمكن أن تكون ذات تأثير خطير يهدد الحياة، اعتماداً على الأعراض الظاهرية ومدى تلف الجلد والأنسجة إلى الأنواع التالية:

• الحروق من الدرجة الأولى: تكون محدودة التأثير، حيث تؤثر فقط على الطبقة الخارجية من الجلد، وتسبب فقط بعض الألم البسيط والاحمرار الموضعي الطفيف.
• الحروق من الدرجة الثانية: تؤثر على الطبقة الخارجية من الجلد والطبقة التي تليها (تعرف بإسم طبقة الأدمة)، وتسبب الشعور بالألم الشديد الذي يكون مصحوبا بتورم واحمرار الجلد، كذلك فقد تتكون البثور في بعض الأحيان.
• الحروق من الدرجة الثالثة: هي الأشد والأكثر خطورة، حيث ينتشر الضرر إلى الأنسجة العميقة وصولا إلى الطبقة الدهنية الموجودة أسفل الجلد، ويلاحظ أن المناطق في الجلد التي تتعرض للاحتراق تتخذ اللون الأسود وربما البني والأبيض في بعض الأحيان، كذلك فقد تتضرر النهايات العصبية الموجودة بالمناطق المحترقة، مما يؤدي إلى الشعور بالخدر والتنميل وفقدان الإحساس، سواء بشكل كلي أو جزئي.

ويختلف العلاج والتقنية المتبعة لكل حالة باختلاف درجات الحرق ومدى انتشاره في الجسم وهل يوجد نزيف أم لا 

مضاعفات الحروق الخطيرة

ولا تقتصر المشكلات المصاحبة للحروق على التضرر الموضعي للانسجة  والجلد فحسب، إذ قد يعاني المصاب من من بعض المضاعفات المرضية الخطيرة التي قد تهدد الحياة، مثل:

•  الانخفاض المفاجئ والمفرط في درجة حرارة الجسم الداخلية.
•  حدوث نقص شديد في مستوى السوائل بالجسم.
• الإصابة بالعدوى البكتيرية موضع الحرق التي قد تتسبب بدورها في تعفن الدم والتي يمكن منعها من خلال جلسات الأكسجين عالي الضغط.

وعلى الجانب الآخر، تمثل الجروح مشكلة شائعة الحدوث نتيجة التعرض للحوادث أو الإصابات، والتي قد يكون بعضها خطيرا، خاصة في حالات الجروح العميقة أو المتعددة في أعضاء الجسم ، والتي يصاحبها نزيف دموي شديد قد يهدد حياة المصاب.

طرق العلاج بالأكسجين المضغوط

أن جلسات الأكسجين عالي الضغط في علاج آثار الحروق هو علاج تكميلي مع الخطة الدوائية التي يضعها الطبيب، وغير جراحي إذ يتم مساعدة الحالات في الحصول على نسبة أكبر من الأكسجين النقي إلى جميع خلايا الجسم مع ضمان سرعة وصوله إلى جميع أنسجة الجسم.

من خلال استنشاق المريض الأكسجين النقى عبر ماسك في غرفة مخصصة للعلاج إذ يتم ارتفاع ضغط الغرفة بالتدريج ليصبح أعلى بمعدل 2 إلى 3 مرات من الضغط الطبيعي،

وتساعد هذه الجلسات على تنشيط الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم وضمان توغل الاكسجين والتغلغل عميقا إلى كافة أنسجة الجسم عبر سوائل الجسم بمختلف أنواعها مثل: كرات الدم، والسائل الدماغي، و السائل النخاعي، وسوائل العين،

 ونهدف من هذا الإجراء إلى وصول الأكسجين وعوامل التغذية والنمو الأخرى إلى أنسجة وخلايا الجسم، مما يمنع تلف الخلايا وسرعة الالتئام ومنع تورم الأنسجة واحتباس السوائل، كما أن الأكسجين عالي الضغط في علاج آثار الحروق له العديد من الفوائد منها:

• تحسين الدورة الدموية إلى الخلايا والأنسجة المتضررة،و تكون هذه الإمدادات الدموية غنية بالبروتينات المسئولة عن التئام الجروح وعوامل التغذية المختلفة، الأمر الذي يساعد على زيادة معدل التئام الجروح واستشفاء الخلايا والأنسجة المتضررة.

• إعادة بناء النهايات العصبية المتضررة من اثار الحروق، وتحسين القدرة على الشعور والإحساس بالمناطق المصابة وتقوية الأعصاب.

• زيادة معدل إنتاج بلازما الدم، وهي تعد عامل أساسي في علاج آثار الحروق إذ يلاحظ تناقص مستويات البلازما على بنسبة كبيرة في حالات الحروق.

• تجديد وتنشيط الخلايا والأنسجة الجديدة على النمو، مما يساعد على التئام الجروح واستشفاء الأنسجة والخلايا المتضررة.

• تقوية الجهاز المناعي للمريض، مما يساعد على منع حدوث عدوى سواء كانت بكتيرية أو فيروسية أو حتى فطرية، وبالتالي الوقاية من الإصابة بتعفن الدم والذي يعد السبب الرئيسي للوفيات في حالات الحروق والجروح.

• تحسين الحالة الصحية العامة للمريض، وذلك من خلال تخليص الجسم من السموم ونواتج الأيض بمختلف أنواعها، والتي قد تبطئ من معدل الشفاء والتئام الجروح.

ماهو علاج الجروح بالأكسجين؟

الأكسجين عالي الضغط في علاج آثار الحروق يحتاج المريض عدة جلسات للحصول على أفضل النتائج وتستغرق الجلسة لعلاج الحروق والجروح مدة تتراوح بين 1 إلى 3 ساعات، اعتماداً على مدى تضرر الأنسجة، ويحدد الطبيب عدد الجلسات لكل حالة بعد فحص الحروق ومدى تضرر أنسجة الجسم وعمق  الضرر الموجود في طبقات الجلد.

ويوجد نوعين من الغرف العلاجية المخصصة للعلاج بجلسات الأكسجين عالي الكثافة، وهي الوحدات الفردية ، والتي تكون على هيئة أنبوب يتم الاستلقاء فيه، وتتسع لفرد واحد فقط، و النوع الثاني من وحدات الأكسجين المضغوط فتكون على هيئة غرفة، والتي يتم تصميمها بحيث تتسع أكثر من فرد ولكل حالة ماسك مخصص لها.

علاج آثار الحروق بالأكسجين المضغوط في الرياض

أن عيادة العلاج بالأكسجين المضغوط في مركز أوكسي هيلث الطبي تعد من أفضل العيادات الطبية المرخصة في المملكة للحصول على جلسات الأكسجين عالي الكثافة،

وتم إنشاء هذه الوحدة بناء على اشتراطات هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وتعتمد العيادة على نخبة من الأطباء المحترفين في علاج حالات الحروق باستخدام الأكسجين المضغوط

ليحصل المريض على أفضل النتائج وتسريع التئام الجروح بأقل الندبات الممكنة وبأقل تكلفة من الحلول الجراحية مع حماية المريض من العدوى البكتيرية وتسمم الدم.

المصادر

• Hyperbaric Treatment of Thermal Burns
• Hyperbaric oxygen therapy for thermal burns
• Hyperbaric Oxygen Therapy