مما لاشك فيه أن مظاهر الشيخوخة والتقدم في العمر، متمثلا في تجاعيد البشرة وترهلات الجلد قد تمثل مشكلة لدى قطاع عريض من الناس، ولاسيما السيدات اللاتي يرغبن في الاحتفاظ بمظهر جذاب مفعم بالأنوثة والشباب والحيوية. وفي هذا السياق، تظهر العديد من الإجراءات التجميلية الغير جراحية، والتي من شأنها أن تحقق هذا الغرض، مثل حقن الفيلر والبوتوكس.
قد يعتقد البعض أن الفيلر والبوتوكس هما نفس الشئ، لكن في واقع الأمر كلاهما مختلف عن الآخر، وذلك بالرغم من وجود العديد من أوجه التشابه بينهما، ولاسيما على صعيد الاستخدام التجميلي. وهنا قد يتساءل البعض: أيهما أفضل؟ الفيلر أم البوتوكس؟ … هذا ما سوف نجيب عنه في هذا المقال.
ما هو الفيلر؟
مع التقدم في العمر، يتناقص إنتاج معدل الكولاجين بالجسم، وهو ما يفقد الجلد مرونته المعهودة، لتظهر التجاعيد والترهلات. كذلك ومع تناقص محتوى الكولاجين، فإن العضلات الدقيقة الموجودة أسفل الجلد تبدأ بالانكماش التدريجي، الأمر الذي يتسبب في زيادة المساحات والفراغات البينية أسفل الجلد المترهل. وهنا تبرز حقن الفيلر باعتبارها حلا مثاليا يساعد على ملء هذه الفراغات بشكل يساعد على شد الجلد ومنحه المرونة التي تعيد للبشرة مظهر الشباب والحيوية.
يتم الحصول على مادة الفيلر نفسها من خلال عدة مصادر، لعل أبرزها ما يلي:
- الكولاجين الحيواني: يستخرج من الأبقار، وهو الأقل تكلفة بين الأنواع الأخرى، ويستمر تأثيره لفترة تتراوح بين 4 – 6 أشهر، مما يستلزم حقن الكولاجين مرة أخرى بعد هذه المدة للحفاظ على التأثير الجمالي المطلوب, ويجدر بنا الإشارة إلى ضرورة الخضوع لاختبار الحساسية أولا قبل حقن الفيلر المصنوع من الكولاجين الحيواني، حيث لوحظ أن البعض قد يعاني من فرط التحسس نحو هذه المادة.
- الدهون الذاتية: يتم الحصول عليه من الدهون الموجود بجسم المرشح لإجراء حقن الفيلر، حيث يتم استخلاص هذه الدهون ومعالجتها وإعادة حقنها في المناطق المستهدفة. يستمر التأثير الجمالي للفيلر المصنوع من الدهون الذاتية لمدة 12 شهر تقريبا، إلا أن استخدامه محدود جدا، نظرا لصعوبة التحضير وإحجام الكثيرين عن الخضوع لإجراء عملية شفط الدهون ثم إعادة حقنها.
- حمض الهيالورونيك: هو الأكثر استخداما، حيث يتميز بتكلفته المحدودة نسبيا، والتي يقابلها استمرار تأثيره لفترة أطول تتراوح بين 12 – 16 شهر.
- البوليمر الصناعي: هو النوع الأطول تأثيرا (يستمر لمدة 24 شهر)، إلا أن استخدامه محدود جدا نظرا لارتفاع تكلفته.
ما هو البوتوكس؟
أحيانا ومع التقدم في العمر، قد تظهر تجاعيد وترهلات البشرة نتيجة تعرض العضلات الدقيقة الموجودة أسفل الجلد لفرط التوتر والانقباض بشكل مستمر. وهنا يتم استخدام حقن البوتوكس في هذه العضلات بهدف حثها على الارتخاء، وبالتالي اختفاء الترهلات والتجاعيد على نحو متدرج.
أما البوتوكس نفسه فهو عبارة عن مادة يتم استخلاصها من أحد السلالات البكتيرية، والتي تعرف باسم “المطثية الوشيقية”، والتي تحمل تأثير باسط للعضلات المصابة بالتشنج.
الفيلر أم البوتوكس؟
كما ذكرنا بالأعلى، فإن الفيلر يتم حقنه في الفراغات البينية الموجودة أسفل الجلد المترهل، وذلك لملء هذه الفراغات، وبالتالي القضاء على هذه التجاعيد والترهلات. أما البوتوكس فيتم حقنه في العضلات المتصلبة أسفل الجلد، والمسئولة عن ظهور التجاعيد، حيث يساعد حقن البوتوكس على ارتخاء هذه العضلات، ومن ثم زوال التجاعيد والترهلات.
بناء على ما سبق، يمكننا القول أنه لا توجد أفضلية للفيلر على البوتوكس أو العكس، حيث أن لكل منهما استخدام مختلف عن الآخر، وإن تشابه الهدف التجميلي النهائي لكليهما. ويظل الطبيب المعالج هو الشخص الوحيد القادرعلى تحديد ما إذا كانت الحالة بحاجة إلى إجراء حقن الفيلر أو البوتوكس أو كليهما.
أيضا وعلى سياق متصل، يجدر بنا الإشارة إلى أن استخدام حقن الفيلر والبوتوكس لا ينحصر في القضاء على التجاعيد وترهلات الجلد فحسب، إذ يحملا العديد من الاستخدامات التجميلية والعلاجية الحصرية الأخرى، لعل أبرزها ما يلي:
* أولا … الاستخدامات الحصرية للفيلر:
- يعتبر الفيلر الحل التجميلي الأمثل لعلاج نحافة الوجه، ولاسيما إذا كان مصحوبا بترقق الشفتين أو وجود الخد الغائر.
- تعديل المحيط الخارجي للوجه كي يصبح أكثر جمالية (من خلال حقن الفيلر بمناطق الذقن وحول الأنف وحول الفم).
- تكبير حجم الشفتين وجعلها أكثر أنوثة.
- القضاء على انتفاخات أسفل العين أو الهالات السوداء.
- تجميل الأنف وتعديل شكله.
- علاج تدلي جفن العين.
* ثانيا … الاستخدامات الحصرية للبوتوكس:
- رفع حاجبي العين للأعلى.
- علاج ارتعاش جفن العين.
- علاج فرط التعرق (فرط تعرق كف اليد أو باطن القدم أو أسفل الإبط).
- علاج بعض حالات التبول اللإرادي الليلي.
- يمكن استخدام حقن البوتوكس كعلاج مساعد ومكمل في حالات آلام الظهر والرقبة المزمنة.
هل هناك تحضيرات أو تجهيزات تسبق إجراء الحقن، سواء للفيلر أو البوتوكس؟
يتسم إجراء حقن الفيلر أو البوتوكس بالأمان والفاعلية، لكن للحصول على أفضل النتائج، يوصى باتباع النصائح والتعليمات التالية:
- التحدث مع الطبيب حول كافة تفاصيل الإجراء، سواء كان حقن الفيلر أو البوتوكس، مع ضرورة التأكد من أن التوقعات الشخصية تتوافق مع النتائج المتوقعة.
- ضرورة إبلاغ الطبيب بأي أدوية يتم تناولها، ولاسيما مميعات الدم كالأسبرين أو الهيبارين (لمنع الإصابة بالكدمات أو النزيف الدموي بعد إجراء الحقن).
- لتعزيز النتائج المتوقعة، ينبغي الاهتمام بنضارة ورطوبة البشرة، وذلك من خلال الحرص على شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم، وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة قدر الإمكان، مع تجنب السهر لفترات متأخرة من الليل، والحرص على النوم ليلا لساعات كافية.
- ينبغي الإقلاع تماما عن التدخين، حيث يعد دخان السجائر أحد المخاطر التي تؤثر بشكل سلبي على النتيجة النهائية.
كيف يتم إجراء حقن الفيلر أو البوتوكس؟
يتم إجراء حقن الفيلر أو البوتوكس بنفس الآلية، ووفق الخطوات التالية:
- في البداية، يتم تحديد النقاط والمواضع المستهدفة التي سيتم فيها الحقن.
- بعد ذلك يتم إجراء التعقيم الموضعي، ثم وضع القليل من كريم أو مرهم مخدر، وذلك لمنع الشعور بالألم على الإطلاق أثناء الحقن (مع العلم أن الحقن يتم باستخدام محاقن مزودة بإبر رفيعة ودقيقة جدا).
- يتم الحقن من خلال دفع مادة الفيلر أو البوتوكس على نحو بطئ تدريجي، وذلك لإتاحة الفرصة للأنسجة لامتصاص المادة المحقونة من ناحية، ولمنع حدوث الكدمات من ناحية أخرى.
- بمجرد الانتهاء والاطمئنان على سلامة المريض، يتم السماح له بالعودة إلى المنزل مع التوصية بالخلود للراحة لبقية اليوم، على أن يتم التصريح له بمعاودة ممارسة حياته بشكل طبيعي بعد راحة سلبية تدوم 24 ساعة فحسب.
متى تظهر النتائج؟
بالنسبة لحقن الفيلر، فإن النتائج تظهر بشكل فوري بعد الانتهاء من الحقن مباشرة. أما بالنسبة لحقن البوتوكس، تبدأ النتائج بالظهور خلال 24 – 48 ساعة على أقصى تقدير، على أن يظهر التأثير النهائي لحقن البوتوكس بعد مرور أسبوع كامل.
هل تأثير الفيلر أو البوتوكس دائم؟
تأثير الفيلر والبوتوكس غير دائم. إذ يتراوح التأثير التجميلي لحقن الفيلر بين 6 – 24 شهر، اعتمادا على نوع مادة الفيلر المستخدمة. أما حقن البوتوكس فيتراوح تأثيره عادة بين 6 – 12 شهر، اعتمادا على مجموعة من العوامل، لعل أهمها: المرحلة العمرية، مدى تشنج العضلات، الاهتمام بصحة البشرة واتباع نمط حياة صحي من عدمه.
هل يتضمن حقن الفيلر أو البوتوكس أي مخاطر محتملة؟
تتسم إجراءات حقن الفيلر أو البوتوكس بالأمان التام، ولا ينتج عنها أي مخاطر صحية كبرى، لكن أحيانا قد تتضمن إجراءات الحقن بعض التأثيرات الجانبية الطفيفة التي يمكن التعامل معها، كما يمكن تجنبها من خلال اتباع النصائح والتعليمات خلال مرحلتي التحضير والاستشفاء. تشمل هذه التأثيرات السلبية ما يلي:
- ألم وتورم بموضع الحقن (أمر مؤقت).
- ظهور الكدمات الموضعية (لذا يحظر استخدام مميعات الدم خلال 2 – 3 أسبوع قبل الحقن).
- الشكوى من الخدر وفقدان الإحساس في موضع الحقن (نتيجة تضرر النهايات العصبية الموجودة بموضع الحقن، وتزول بشكل تدريجي).
مميزات إجراء حقن البوتوكس أو الفيلر في مركز أوكسي هيلث OXYHEALTH التجميلي
- يتوفر لدينا أفضل الأطباء في تخصصات الجلدية وطب التجميل، حيث يتحلون بالخبرة والمهارة التي تؤهلهم للتعامل مع أي حالة مهما كانت درجة صعوبتها، وذلك بفضل المئات من الحالات التي تعاملوا معها بنجاح منقطع النظير على مدار سنوات طويلة.
- يتوفر لدينا أحدث وأفضل التجهيزات الطبية التي تؤهلنا لتقديم أفضل خدمة طبية وفقا لأعلى المعايير العالمية، وذلك بأسعار اقتصادية منافسة.
- نحرص على راحة وخصوصية عملائنا، ولدينا طاقم إداري محترف يعمل على إنهاء كافة الإجراءات والمعاملات اللازمة خلال زمن قياسي، مع تلبية كافة المتطلبات الشخصية لعملائنا الكرام.
- نحرص دوما على اتباع أحدث التوصيات الطبية العالمية، لذا فإن نتائجنا تتحدث عنا، وهي الأفضل على الإطلاق.
للتواصل والاطلاع على المزيد من التفاصيل، زورونا على:
https://oxyhealth.com.sa/cosmetology/