حساسية الطعام عند الأطفال الأعراض والعلاج

حساسية الطعام عند الأطفال أصبحت أكثر انتشاراً هذه الأيام وتظهر أعراض محددة على الطفل بعد تناول محفزات الحساسية من الأطعمة،

وتعد حساسية الطعام للطفل أمر مقلق ومتعب للوالدين إذ يجب الانتباه لكل ما يتناوله الطفل ومكونات الطعام التي يحصل عليها،

ولكن مع بعض الارشادات الطبية والفحوصات المعملية تستطيع الأهالى السيطرة على الأمر والتعامل معه بكل سهولة، واليوم سوف نتعرف سوياً  في السطور التالية على أشهر أعراض حساسية الطعام للطفل،

وكيف يتم التعامل مع هذه الأعراض، وكذلك ما هي طرق العلاج والوقاية من حساسية الطعام للاطفال؟ وما هي أفضل العيادات الطبية التي ننصح بها للتعامل مع هذه الحالات وتشخيصها الموثوق.

حساسية الطعام عند الأطفال

حساسية الطعام هي عبارة عن رد فعل من الجهاز المناعي بالجسم تجاه نوع معين من الطعام وخاصة البروتين الموجود به، ويتم تصنيف مدى قوة تحسس الجسم لدرجات بداية من البسيطة إلى المتوسطة وصولاً للحالات الخطيرة، إذ توجد بعض حالات الحساسية التي قد تكون مهددة بحياة الفرد في حال عدم التعامل السريع معها،

وتعد حالات حساسية الطعام شائعة ومنتشرة إذ أنها تصيب واحد من كل 10 أطفال في أستراليا تحت سن العام وحوالي 8% من الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية، وتوجد حالات للاطفال تبدأ معهم رد فعل تحسسي منذ بداية فترة الرضاعة وهو حساسية الألبان،

ما هي الأطعمة التي تسبب الحساسية للأطفال؟

ومن أشهر الأطعمة المسببة لحالات الحساسية عند الأطفال هي:

• المكسرات.
• منتجات الألبان.
• الصويا ومنتجاته.
• الأسماك البحرية.
• البيض.
• السمسم.

كما يجب أن نكون على دراية أنه من الممكن أن يتحسس الجسم من جميع أنواع الطعام المعتادة فجأة حتى الأطعمة الطبيعية العشبية والأطعمة المعتاد الشخص على تناولها دائماً.

الفرق بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام

توجد حالة تسمى بعدم تحمل الطعام وهي مختلفة عن حساسية الطعام مع أن أعراضهم قد تكون واحدة ، ولكن يكمن الفرق أن حالة عدم تحمل الطعام هي ليست حالة مناعية أو ليس لجهاز مناعة الشخص علاقة بها،

وهي تكون نتيجة صعوبة هضم مكونات الطعام وتجعلك تشعر بعدم الراحة والتعب وأعراضها تتشابه مع تحسس الطعام، وهي حالة أعراضها بسيطة ولا تكون مهددة بحياة الفرد على عكس حالات حساسية الطعام.

أعراض حساسية الطعام عند الأطفال

تختلف الأعراض التي تظهر على الطفل اعتماداً على درجة تحسس الطفل وتظهر أعراض التحسس من كميات بسيطة على الطفل بمجرد تناول محفز الحساسية للطفل بدقائق بسيطة ومن أهم هذه الأعراض البسيطة إلى المتوسطة:

• العطس المستمر.
• سيلان الأنف.
• الشعور بالتعب والإجهاد المحتمل.
• تغيير في هضم الطعام والإمساك في بعض الحالات.

• انتفاخ وتورم في الوجه.
• تورم في الشفاه والجفون.
• ظهور طفح جلدي أحمر على جلد الطفل.
• الشعور بألم في المعدة.
• القيء الشديد.

الأعراض السابق ذكرها تظهر في الحالات الحساسية الخفيفة والمتوسطة، ولكن توجد أعراض أكثر حدة وشراسة تظهر على الحالات الخطيرة من حساسية الطعام عند الأطفال وهي:

• صعوبة التنفس.
• سماع صفير مرتفع عند التنفس.
• انتفاخ وتورم اللسان.
• صعوبة في التحدث مع بحة شديدة في الصوت.
• سعال حاد.
• إغماء.
• ضعف شديد على الطفل وانهياره.
• ويبدو شكل الطفل متعب للغاية وغير صحي.

وكذلك توجد عدة أعراض متشابهة بين حساسية الطعام والأمراض الأخرى التي تصيب الطفل مثل:

• الأكزيما.
• الاسهال المزمن الذي يستمر لأيام طويلة.
• عدم زيادة ملحوظة في الوزن تناسب سن الطفل.

تشخيص حساسية الطعام عند الأطفال

بعد ملاحظة الأم ظهور هذه العلامات والأعراض على الطفل يجب الذهاب إلى الطبيب للتشخيص المناسب ومعرفة سبب هذه الأعراض هل هي حساسية طعام أم سبب طبي آخر لتلقي العلاج المناسب ومنع تدهور الأعراض، ويتم تشخيص حساسية الطعام عن طريق عدة اختبارات،

اختبار تحسس الطعام

يجب أن يتم إجراء هذا التحليل والطفل بصحة جيدة ويتم وضع باتشات أو ملصقات على ذراع الطفل بها معظم محفزات الحساسية الشائعة من الأطعمة المختلفة، 

وفي حال تحسس الطفل من أحد هذه المكونات تظهر بقع حمراء واضحة على جلد الطفل مع الحكة بها، وتظهر نتيجة هذا الاختبار خلال 20 دقيقة.

ثم يحدد الطبيب المحفزات أو الأسباب حساسية الطفل وظهور هذه الأعراض ويضع خطة علاجية ونظام غذائي للطفل لتجنب ظهور هذه الأعراض من جديد.

اختبار الدم

إذ يقوم الطبيب بطلب فحوصات للدم الطفل المريض لمعرفة هل توجد أجسام مضادة بالدم أم لا نتيجة رد فعل الجهاز المناعي للطفل بعد التعرض لمهيجات الحساسية، 

ويجب العلم أن الأدوية المضادة للحساسية Ige تظهر نتائج غير دقيقة لهذا التحليل ويجب اخبار الطبيب في حال تناولها قبل الاختبار.

علاج حساسية الطعام عند الأطفال

بعد التأكد من التشخيص من خلال الطبيب المختص يضع الطبيب خطة علاجية وحياتية للطفل لعلاج حساسية الطعام وتحسين جودة حياة الطفل، ويعتمد العلاج في هذه الحالة على تجنب محفزات الحساسية بعد تحديدها وعدم تناوله في الأطعمة،

ويتضمن العلاج في البداية مضادات الهيستامين ومضادات الحساسية لتهدئة الأعراض على الطفل ويحدد الطبيب الجرعة المناسبة لكل حالة و المدة المناسبة للعلاج،

ولكن في حالات حساسية الطعام الخطيرة التي قد تودى بحياة الطفل يلجأ الطبيب إلى حقن الأدرينالين ويجب استخدامه في المشفى تحت إشراف طبي،

وبعد تهدئة الأعراض ومعرفة الاطعمة التي تحفز حالة التحسس ورد فعل المناعي للجسم ينبه الطبيب على ضرورة تجنب هذه الأطعمة في كافة وجبات الطفل،

وكلما كبر الطفل قد تقل شدة هذه الأعراض ومدى تحسس الجسم منها وقد يستطيع إدخالها بالتدريج في النظام الغذائي للطفل ولكن يجب أن يكون تحت إشراف طبي ومتابعة الجسم والأعراض التي تظهر عليه .

علاج حساسية الطعام في الرياض

أن مركز أوكسي هيلث في الرياض من أفضل المراكز الطبية المتكاملة التي تساعدك في علاج حساسية الطعام عند الأطفال والحصول على أفضل النتائج، 

وذلك لأن المركز هو صرح طبي متكامل لأن مكون من معامل للتشخيص المناسب مع وجود عيادة الأطفال والتغذية التي تساعد على تهدئة الأعراض ووضع خطة تغذية لتناسب الطفل ومحفزات الحساسية الخاصة به.

المصادر

• Food allergies in children
• Food allergies in babies and young children
• Food Allergies in Children and Babies