-
-
علاج مضاعفات العلاج الإشعاعي بالأكسجين المضغوط
يعد السرطان والأورام الخبيثة من أكثر الأمراض شراسة ومعظم المرضى يحتاجون العلاج الإشعاعي في مراحل معينة من العلاج، ويتسبب لهم هذا العلاج في عدة مضاعفات وأعراض جانبية عنيفة،
ويتم علاج مضاعفات العلاج الإشعاعي بالأكسجين المضغوط وإصابة الأنسجة الأشعاعية المتأخرة وقد أثبتت الدراسات العلمية أن المرضى الذين يتلقون العلاج الإشعاعي يعيشون لفترات أطول،
لذا سوف نتناول اليوم في السطور التالية كيفية استخدام جلسات الأكسجين المضغوط مع العلاج الإشعاعي كعلاج مصاحب له لمنع المضاعفات على المرضى.
علاج مضاعفات العلاج الإشعاعي بالأكسجين المضغوط
يوجد أكثر من 11 مليون شخص تم تشخيص بالسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية ويعالج حوالي 30% من الحالات بالعلاج الإشعاعي، ويتم استخدام جرعات عالية من العلاج الإشعاعي في قتل الخلايا السرطانية مما يتسبب في مضاعفات طويلة المدى على خلايا الجسم والعظام.
ولكن وجد أن هذه المضاعفات تكون أقل ويكون استخدام العلاج الإشعاعي أكثر أماناً عند استخدام جلسات الأكسجين المضغوط يساعد على توصيل كمية أكبر من الأكسجين إلى خلايا الجسم كما يساعد على زيادة كفاءة العلاج الإشعاعي.
كما يمنع الأكسجين المضغوط من فقدان الأنسجة الرخوة للمرضى والعظام وتقليل مضاعفات العلاج الإشعاعي في تضييق الأوعية الدموية، مع تحسين صحة المريض واستجابته للعلاج
مضاعفات العلاج الإشعاعي
معظم مرضى السرطان الذين يعانون من آثار سلبية من العلاج الإشعاعي يوجد نوعين من المضاعفات وهما: قصيرة المدى والتي تظهر في غضون ستة أشهر من آخر تعرض لهم للإشعاع، وأخرى طويلة الأمد ويتأخر ظهورها لسنوات بعد العلاج.
وتختلف هذه المضاعفات والأعراض الجانبية التي تظهر على الحالات اعتمادًا على:
- حساسية المريض للعلاج الإشعاعي.
- نوع العلاج .
- جرعة العلاج الإشعاعي.
- مكان السرطان في جسم المريض ومدى انتشاره في خلايا وأنسجة الجسم.
و يعاني المرضى من عدة مضاعفات منها:
- تضييق في الأوعية الدموية والشرايين الصغيرة داخل منطقة العلاج.
- ويمكن أن يؤدي هذا إلى نقص تدفق الدم في الجسم مما يتسبب في آثار جانبية مزمنة وطويلة الأمد والتي تصل إلى وفاة المريض.
- تلف الأنسجة الرخوة.
- نخر العظام أو النخر الإشعاعي ، نخر عظمي إشعاعي.
- ضعف التئام الجروح في جسم المريض.
- العدوى المتكررة والتي تهدد حياة المريض.
- التهاب بطانة الشرايين المسدود ونقص الأكسجين في الأنسجة يؤديان إلى تليف ثانوي
ويعاني ما يصل إلى 10 إلى 15 في المائة من المرضى الذين يتلقون جرعات عالية من العلاج الإشعاعي من هذه الآثار الجانبية المتأخرة من العلاج الإشعاعي، والتي قد تتأخر لعدة أشهر أو سنوات بعد انتهاء العلاج.
ولما له من دور فعال في زيادة نسبة الأكسجين النقي في خلايا الجسم كله مع زيادة تدفق الدورة الدموية إلى الجسم مما يمنع من تلف الأنسجة وتحسين إلتئام الجروح وشفائها.
علاج النخر العظمى الإشعاعي بالأكسجين المضغوط
يعد النخر العظمى هو أحد المضاعفات الخطيرة التي يتعرض لها مرضى سرطان الرأس والعنق، وهو يحدث للمناطق المعرضة للإشعاع دون الشفاء لمدة تتراوح بين 3-6 شهور، والذي يتسبب في تشوه العظام مع الشعور بآلام، والتعرض للكسور في منطقة الفك، والنواسير الفموية Oral Cutaneous fistula
عندما تحدث إصابات الأنسجة الإشعاعية المتأخرة، تخضع الأنسجة تدهور تدريجي يتميز بانخفاض كثافة الأوعية الدموية الصغيرة (انخفاض الأوعية الدموية) و استبدال خلايا الأنسجة الطبيعية بأنسجة ليفية كثيفة (تليف)، حتى لا يتوفر الأكسجين الكافي للحفاظ على الوظيفة الطبيعية.
وتتفاقم هذه الحالة بشكل متكرر بسبب الضرر الثانوي الناجم عن العدوى أو الجراحة في المنطقة المصابة و قد يصل هذا الضرر الإشعاعي التدريجي والمتأخر إلى نقطة حرجة حيث يتحلل النسيج لتكوين قرحة أو منطقة موت الخلايا (نخر الإشعاع أو نخر الإشعاع).
ويتم استخدام جلسات الأكسجين المضغوط مع العلاج الطبي لجراحة الوجه والفكين، وطبيب الأسنان، إذ يتلقّى المريض 30 جلسة علاجية بالأكسجين المضغوط قبل إجراء عملية إزالة العظام المُصابة بالنخر، يليها 10 جلسات علاجية بعد إجراء العملية الجراحية لتسريع التئام الجروح.
طريقة العلاج بالكسجين النشط
العلاج بالأكسجين عالي الضغط لتحسين جودة الأنسجة، وتعزيز الشفاء ومنع تلف المزيد من الأنسجة المشعة بعد العلاج الإشعاعي.
إذ يتم بدخول المريض إلى غرفة مخصصة جلسات الأكسجين تم بناؤها وفق معايير عالمية ويضع الشخص ماسك مخصص له لاستنشاق الأكسجين من خلاله،
وتتم زيادة الضغط داخل الغرفة بالتدريج حتى يكون 2 إلى 2.5 ضغط جوي، مما يزيد من نسبة الكسجين النقي التي يحصل عليها المريض لتصل إلى 100% ويصل إلى جميع خلايا الجسم والرئتين والدم والأنسجة، لذا يتم علاج مضاعفات العلاج الإشعاعي بالأكسجين المضغوط للتخلص من تضييق الأوعية الدموية وتجنب نخر العظام الإشعاعي.
وعادة تتراوح الجلسة بين 60 و120 دقيقة إلى الجلسات مرة أو مرتين يوميًا بإجمالي 30 إلى 60 جلسة علاج ويحدد الطبيب عدد الجلسات المناسبة لكل حالة طبقاً استجابة الجسم للعلاج والأعراض التي يعاني منها.
هل العلاج بالاكسجين النشط مفيد
يعد العلاج بالأكسجين المضغوط تقنية آمنة ومفيدة لعلاج الكثير من الحالات وهي تقنية مصرح بها عالمياً من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية وله الكثير من الفوائد في علاج الأمراض التالية:
- علاج التسمم بغاز أول أكسيد الكربون.
- حالات التسمم بمادة السيانيد.
- علاج الفقاعات الغازية في مجرى الدم والأوعية الدموية.
- غرغرينة الغازات نتيجة تجمعها فى الأنسجة.
- العدوى في العظام التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.
- مضاعفات مرض السكري والتهاب الأعصاب الطرفية.
- تسريع التئام الجروح الحوادث العميقة.
- تحسين تدفق الأكسجين لخلايا الدم مما يحسن الذاكرة والوظائف العقلية.
- يساعد على التغلب على الأرق وعدم انتظام النوم ليلاً.
- علاج الآلام الناتجة عن نقص الضغط الجوي.
- تصلب الشرايين ونقص تدفق الدم.
- علاج تورم الأنسجة الناتجة عن العدوى أو الإصابة.
- حالات الأنيميا الحادة التي لا تستجيب لنقل الدم.
- فقدان السمع المفاجئ.
- علاج الحروق.
- فقدان البصر نتيجة الجلطات.
- تقليل الشعور بالألم.
علاج مضاعفات العلاج الإشعاعي بالأكسجين المضغوط في الرياض
أن مركز أوكسي هيلث في مدينة الرياض هو أول مركز مصرح ومرخص في المملكة للعلاج بالأكسجين المضغوط وفقاً للمعايير العالمية، ويعتمد على أكفأ الأطباء في العلاج بالأكسجين النشط،
ويعالج المركز مضاعفات العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان بالأكسجين النشط ويحدد الطبيب عدد الجلسات المناسبة لكل حالة بعد فحصها ومتابعة رد فعل الحالات والأعراض واستجابة الجسم بعد الجلسة.
المصادر
-