تعد الرياضة أمرا لا غنى عنه للتمتع بالصحة والحيوية، إلا أنها على الجانب الآخر قد تتسبب في حدوث بعض الإصابات، ولاسيما عند الممارسات الخاطئة. وتختلف الإصابات الرياضية من شخص لآخر بناء على مدى شدتها، ونوع الرياضة التي يتم ممارستها.
بشكل عام، يمكننا إيجاز أبرز الإصابات الرياضية فيما يلي:
الشد العضلي: ينشأ نتيجة زيادة العبء الواقع على العضلات نتيجة الإرهاق الشديد. ويعد الشد العضلي أحد المؤشرات الأولية لضعف العضلات، والذي قد يتسبب لاحقا في الإصابة بالتمزق العضلي، ولاسيما في الرياضات العنيفة أو تلك التي تتطلب جهد بدني عالي، كرياضة الجري أو القفز من المرتفعات.
الكدمات: تنشأ الكدمات بفعل انضغاط الأنسجة (خاصة العضلات والمفاصل)، مما يؤدي إلى ارتشاح الدم والبلازما خارج الأنسجة، مكونا الكدمات الموضعية بشكلها المعروف.
الارتجاح: ينشأ نتيجة تعرض الرأس لصدمة مباشرة، والتي تسبب في اختلال مستويات الوعي والإدراك، وصولا إلى فقدان الوعي. ويلاحظ أن الارتجاج قد يتسبب كذلك في الشعور بصداع الرأس والدوار، فضلا عن فقدان الذاكرة المؤقت على المدى القصير (لا يتذكر المصاب ما حدث له قبل التعرض للصدمة مباشرة، أما ذكرياته الأقدم نسبيا فيتذكرها بشكل عادي تماما).
التواء الكاحل: ينشأ عادة نتيجة تحريك القدم بطريقة خاطئة، ولاسيما عند المشى على أسطح غير مستوية أو القفز من مرتفع. ويتسبب التواء الكاحل عادة في تضرر الأربطة والعضلات التي تصل بين عظام القدم.
التمزق الكلي أو الجزئي للرباط الصليبي: الرباط الصليبي هو عبارة عن أوتار وألياف عضلية تصل بين عظام الأطراف السفلية لتكون مفصل الركبة. ويلاحظ أنه في حالات الحركات الفجائية في الأطراف السفلية، قد يتسبب ذلك الأمر في حدوث تمزق جزئي أو كلي بالرباط الصليبي، والذي يعد أحد الإصابات الشائعة في الأوساط الرياضية.
إصابات رياضية أخرى، وتشمل: إصابات المفاصل (خاصة مفصل الركبة)، قطع وتر أكيلس (وتر يربط بين عظمة الكعب وعضلة السمانة، ويعرف أيضا باسم وتر العرقوب)، تمزق الغضروف الهلالي… إلخ.
ومن الجدير بالذكر أنه في حالة التعرض لإحدى الإصابات الرياضية، يمكن للكثيرين معاودة استئناف النشاط الرياضي مرة أخرى، بشرط أن يتم علاج الإصابة بشكل منهجي وصحيح، وتحت إشراف طبي متخصص.
وتتنوع الخيارات العلاجية في هذا الشأن بين العلاج الدوائي والتدخل الجراحي (في الإصابات الشديدة أو المتقدمة)، بالإضافة إلى تمارين العلاج الطبيعي والوظيفي. وتعد مرحلة إعادة التأهيل والاستشفاء أمرا ضروريا لا غنى عنه، وذلك لضمان عدم تكرار الإصابة مرة أخرى.
وهنا تبرز جلسات الأكسجين المضغوط باعتبارها أحد أهم وأبرز الخيارات العلاجية التي يمكن استخدامها خلال مرحلة الاستشفاء والتعافي، وذلك لتعزيز النتائج العلاجية المتوقعة من ناحية، ولضمان عدم معاودة أو تكرار أو تفاقم الإصابة مرة أخرى.
ما هي جلسات الأكسجين المضغوط التي يمكن استخدامها لعلاج الإصابات الرياضية؟
هي جلسات استشفائية تتضمن استخدام أكسجين عالي الضغط وبتركيز أعلى نسبيا من الأكسجين الموجود بالهواء الجوي. تعمل هذه الخواص الفريدة للأكسجين على تعزيز قدراته الاستشفائية في علاج الإصابات الرياضية، بالإضافة إلى اكتسابه قدرة مدهشة على النفاذية والتغلغل إلى سائر أعضاء وأنسجة الجسم، ولاسيما العضلات والأربطة والمفاصل، وبالتالي تحقيق التأثير العلاجي والاستشفائي المطلوب.
ما هي فوائد جلسات الأكسجين المضغوط على صعيد علاج الإصابات الرياضية؟
تؤكد الدراسات الطبية الحديثة على أن جلسات الأكسجين المضغوط فعالة جدا كخيار علاجي مكمل لحالات الإصابات الرياضية، ولاسيما خلال مرحلة الاستشفاء والتعافي، وذلك وفق مجموعة من الآليات والفوائد، نذكر منها ما يلي:
زيادة التدفق الدموي المحمل بالأكسجين والمغذيات الكبرى إلى العضلات والأربطة والمفاصل المتضررة، مما يساعد على استشفائها بطريقة صحية وصحيحة.
زيادة معدل تكوين الكولاجين، والذي يعد المكون الأساسي لبناء خلايا وأنسجة جديدة تتمتع بكامل الصحة والحيوية، لتحل محل الأنسجة المتضررة والمصابة.
تحفيز نمو أوعية دموية ونهايات عصبية جديدة تعزز من آلية التوافق العضلي العصبي بالجسم، والتي تعد مطلبا أساسيا للجسم الرياضي، ولاسيما خلال مرحلة الاستشفاء والتعافي.
تقوية الجهاز المناعي، وتثبيط التفاعلات الالتهابية بالجسم، والتي قد تسبب ضررا بالغا للعضلات والأنسجة.
تنشيط آلية التخلص من السموم والجذور الحرة ونواتج عمليات الأيض، والتي قد تكون سببا في الإصابات العضلية المتكررة.
ضبط مستوى سكر الجلوكوز بالدم، وضبط الحالة الهرمونية بالجسم بشكل عام.
تعزيز وتحسين الدورة الدموية بالجسم.
حقائق ينبغي وضعها بعين الاعتبار عند الخضوع لجلسات الأكسجين المضغوط لعلاج الإصابات الرياضية:
لعلاج الإصابات الرياضية، تستغرق جلسة الأكسجين المضغوط في الغالب فترة زمنية تتراوح بين 1 – 2 ساعة. ويتم تحديد عدد الجلسات المطلوبة بناء على مدى شدة الإصابة، وهو الأمر الذي يخضع غالبا لرؤية وتقييم الطبيب المعالج.
يعد الأكسجين المضغوط أحد المواد القابلة للاشتعال، لذا ينبغي اتخاذ الحيطة والحذر حيال ذلك الأمر. بناء على ذلك، ينصح بعدم اصطحاب أي مصدر حراري كالولاعات أو الهواتف المحمولة أثناء الجلسة. كذلك ينبغي عدم استخدام أي مستحضرات تجميلية أو موضعية ذات منشأ بترولي أثناء الخضوع للجلسة.
قد يشعر البعض بألم طفيف بالأذن أثناء الخضوع لجلسة الأكسجين المضغوط، هذا الأمر طبيعي تماما ولا يوجد ما يستدعي القلق حياله، إذ أنه يحدث بتأثير ارتفاع الضغط الجوي المحيط. للتعامل مع ذلك الأمر بشكل صحيح، ينصح بمضغ علكة أثناء الخضوع للجلسة أو القيام بحركات البلع على نحو متعاقب.
هل استخدام الأكسجين المضغوط آمن في علاج الإصابات الرياضية، أم يمكنه أن يتسبب في تأثيرات جانبية محتملة؟
يؤكد الأطباء على أن جلسات الأكسجين المضغوط التي تستخدم لعلاج الإصابات الرياضية آمنة تماما ولا تتسبب في حدوث أي مضاعفات مرضية تذكر. لكن في حالات محدودة جدا، ونتيجة لظروف وملابسات معينة، قد تنشأ بعض التأثيرات الجانبية الطفيفة التي يمكن التعامل معها أو قد تزول من تلقاء نفسها. ونخص منها بالذكر ما يلي:
التهاب الأذن الوسطى: ينشأ نتيجة ارتفاع الضغط الجوي المحيط بالأذن.
اختلال الرؤية بصورة مؤقتة: يحدث نتيجة الارتفاع المفاجئ في ضغط العين. لحسن الحظ يزول هذا التأثير على نحو تدريجي.
التعرض لمستويات عالية من الأكسجين المضغوط، والذي قد يتسبب في حدوث رعشة بالأطراف. عند هذه المرحلة، لابد من الحد من التعرض للأكسجين المضغوط حتى لا تتفاقم الحالة وتتسبب في الإصابة بالفشل التنفسي.
هل يمكن استخدام الأكسجين المضغوط في علاج جميع حالات الإصابات الرياضية، أم أن هناك استثناءات؟
تعد جلسات الأكسجين المضغوط من الخيارات العلاجية التي يوصى بها بشدة لعلاج الإصابات الرياضية، لكن ينصح بضرورة استشارة الطبيب المعالج في حالة وجود واحد أو أكثر من المشكلات الصحية التالية:
الحالات المزمنة والمتقدمة من التهاب الجيوب الأنفية.
ارتفاع ضغط الدم.
اضطراب معدل ضربات القلب.
اعتلال القلب الوظيفي.
مميزات علاج الإصابات الرياضية باستخدام جلسات الأكسجين المضغوط في مركز أوكسي هيلث OXYHEALTH
يتوفر لدينا أفضل الكفاءات والكوادر الطبية المتخصصة، والتي تؤهلهم للتعامل مع أي حالة مهما كانت درجة صعوبتها، وذلك بفضل المئات من الحالات التي تعاملوا معها بنجاح منقطع النظير على مدار سنوات طويلة.
يتوفر لدينا أحدث وأفضل التجهيزات الطبية التي تؤهلنا لتقديم أفضل خدمة طبية وفقا لأعلى المعايير العالمية، وذلك بأسعار اقتصادية منافسة.
نحرص على راحة وخصوصية عملائنا، ولدينا طاقم إداري محترف يعمل على إنهاء كافة الإجراءات والمعاملات اللازمة خلال زمن قياسي، مع تلبية كافة المتطلبات الشخصية لعملائنا الكرام.
نحرص دوما على اتباع أحدث التوصيات الطبية العالمية، لذا فإن نتائجنا تتحدث عنا، وهي الأفضل على الإطلاق.
للتواصل والاطلاع على المزيد من التفاصيل، زورونا على:
https://oxyhealth.com.sa/hyperbaric/