الربو هو حالة مرضية مزمنة تداهم المريض في صورة نوبات، والتي فيها يحدث انتفاخ وتضيق في الممرات الهوائية، مما يتسبب في الشعور بضيق النفس، والذي يكون مصحوبا في الغالب بأزيز مميز، علاوة على آلام الصدر.
وتكمن المشكلة الفعلية للربو في كونه مرض مزمن يؤثر بالسلب على حياة المريض، ولاسيما على صعيد النوم والعمل والأنشطة اليومية الاعتيادية بوجه عام، حيث يصبح المريض غير قادر على التنفس، وغير قادر على التعايش مع هذه الحالة دون استخدام بخاخات الأدوية الموسعة للشعب.
أما بالنسبة للأمراض الرئوية الأخرى، مثل المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة أو توسع القصبات المزمن أو التهاب القصبات الهوائية المزمن أو التليف الكيسي أو انسداد الشعب الهوائية المزمن، فإن معاناة المصابين بمثل هذه الأمراض لا تقل عن مرضى الربو، بل ربما تزيد في بعض الأحيان، ولاسيما أنهم معرضين للعديد من المضاعفات المرضية التي قد تهدد حياتهم على نحو بالغ، وخاصة زيادة احتمالية الإصابة بالفشل التنفسي الذي قد يؤدي إلى الوفاة.
وعلى الرغم من أن كافة الأمراض الصدرية والرئوية سالفة الذكر هي في واقع الأمر أمراض مزمنة لا يوجد علاج جذري ونهائي لها، إلا أنه يمكن السيطرة عليها ومنع زيادة حدة الأعراض المصاحبة لها (خاصة ضيق التنفس وآلام الصدر)، فضلا عن منع ظهور المضاعفات المرضية التي قد تتسبب في الوفاة.
وتعد جلسات الأكسجين المضغوط أحد أفضل الخيارات الطبية التي يمكن التعويل عليها في حالات الربو والأمراض الرئوية، ولاسيما أنها تمثل مصدرا حيويا للأكسجين يمكنه تعويض نقص الأكسجة الذي يعد أمرا شائعا في مثل هذه الحالات.
ما هو الأكسجين المضغوط الذي يستخدم لعلاج الربو والأمراض الرئوية؟
هو أكسجين فائق التركيز (تبلغ درجة نقائه 100 % تقريبا)، يتم تخزينه في حاويات تحت مستويات ضغط تفوق الضغط الجوي المعتاد بمقدار 2 – 3 مرات، مما يمنحه قدرة عالية على الانتشار والنفاذية إلى سائر أعضاء وأنسجة الجسم من خلال سوائل الجسم المختلفة، ولاسيما بلازما الدم والسائل الشوكي. ومن الجدير بالذكر أن وصول الأكسجين إلى سائر أعضاء وأنسجة الجسم هو وسيلة تعويضية جيدة لنقص أكسجة الجسم، وهو الأمر الشائع والمشترك لدى مرضى الربو والأمراض الرئوية.
ما هي فوائد الأكسجين المضغوط على صعيد علاج الربو والأمراض الرئوية؟
تعزز جلسات الأكسجين المضغوط الحالة الصحية لمرضى الربو والأمراض الرئوية، وذلك من خلال العديد من الآليات،
نذكر منها ما يلي:
زيادة أكسجة خلايا وأنسجة الجسم، وذلك من خلال زيادة التدفق الدموي إليها، مما يساهم بشكل فعال ومباشر في علاج نقص مستويات الأكسجين بالأنسجة، والذي يعد أمرا شائعا لدى مرضى الربو والأمراض الرئوية.
تنشيط الدورة الدموية بالجسم، وزيادة معدلات تبادل الغازات، والتي تتضمن طرد ثاني أكسيد الكربون من الجسم، وتزويد الأنسجة بكميات إضافية من الأكسجين.
الحد من الإصابة بالحماض الأيضي، الذي يعد أحد العواقب الصحية الخطيرة لدى مرضى الربو والأمراض الرئوية، والذي ينشأ بتأثير نقص مستويات الأكسجين بالجسم.
تثبيط التفاعلات الالتهابية بالجسم، وتعزيز القدرة الوظيفية للجهاز المناعي.
تنشيط آلية التخلص من الجذور الحرة والمخلفات ونواتج الأيض، وهي كلها مواد ضارة تتسبب في تفاقم حدة الربو والأمراض الرئوية، وتزيد من معدل تكرار حدوث نوبات ضيق التنفس وآلام الصدر.
حقائق هامة ينبغي وضعها بعين الاعتبار عند الخضوع لجلسات الأكسجين المضغوط لعلاج الربو والأمراض الرئوية
يحتاج مرضى الربو والأمراض الرئوية إلى العديد من جلسات الأكسجين الاستشفائية التي يتراوح فيها مدة الجلسة الواحدة بين 60 – 120 دقيقة، في حين أن عدد الجلسات يتحدد بمعرفة الطبيب المعالج بناء على مدى شدة المرض. ونظرا لأن الربو والأمراض الرئوية تتسم بكونها من الأمراض المزمنة، لذا قد يحتاج المريض من حين لآخر إلى مجموعة من الجلسات المتوالية، وذلك وفقا لتقييم الطبيب المعالج كذلك.
الأكسجين المضغوط هو في واقع الأمر مادة قابلة للاشتعال، لذا ولتحقيق أفضل نتيجة علاجية واستشفائية ممكنة دون التعرض لأي ضرر، ينصح عند التحضير للجلسة بعدم إحضار أي مصدر حراري كالولاعات أو الهواتف المحمولة، كذلك ينبغي عدم وضع أي مستحضرات تجميلية أو موضعية تحتوي على مشتقات بترولية المنشأ.
يتسم الأكسجين المضغوط بأنه مادة فائقة الضغط والتحمل، لذا فإن التعرض الأولى له قد يتسبب في شكوى البعض من آلام الأذن. وللتعامل مع ذلك الأمر، ينصح بمضغ علكة أو القيام بحركات البلع والتثاؤب على نحو متعاقب لمدة 1 – 3 دقيقة حتى زوال ألم الأذن تماما.
يتوفر نوعين من وحدات الأكسجين المضغوط التي يمكن استخدامها في:
الحالات المصابة بالربو أو أحد الأمراض الرئوية. تعد الوحدات المصممة كي تستوعب شخص واحد هي الأكثر شيوعا وانتشارا، وتكون على شكل طاولة منزلقة يتم الاستلقاء عليها ثم دفعها بعد ذلك داخل غرفة صغيرة مصنوعة من البلاستيك الشفاف، وتسمي هذه الوحدة باسم الوحدة الأحادية. أما النوع الثاني الأقل شيوعا من وحدات الأكسجين المضغوط فتكون عبارة عن غرفة يتم تصميمها كي تستوعب مجموعة من الأفراد.
هل يتضمن استخدام الأكسجين المضغوط لعلاج الربو والأمراض الرئوية أي مخاطر محتملة؟
هناك إجماع على أن العلاج باستخدام الأكسجين المضغوط آمن تماما، إلا أنه وفي حالات محدودة جدا قد تحدث بعض التأثيرات السلبية الطفيفة والمؤقتة، والتي تشمل:
التهاب الأذن الوسطى: ينشأ بتأثير ارتفاع الضغط الجوي المحيط.
اختلال الرؤية المؤقت: ينشأ بتأثير ارتفاع الضغط داخل كرة العين.
التسمم بالأكسجين: أمر نادر الحدوث ينشأ نتيجة التعرض المفرط للأكسجين المضغوط. في بادئ الأمر، قد تظهر بعض التشنجات العضلية المحدودة والرعشة بالأطراف. عند هذه المرحلة لابد من إيقاف جلسة الأكسجين المضغوط حتى لا تتفاقم الحالة ويصاب المريض بالفشل التنفسي الحاد.
هل هناك أي قيود أو محاذير لاستخدام جلسات الأكسجين المضغوط في علاج الربو والأمراض الرئوية؟
تعد جلسات الأكسجين المضغوط من الخيارات العلاجية والاستشفائية المتميزة لمرضى الربو والأمراض الرئوية، إلا أنه وفقا للتوصيات الطبية، ينبغي
مراجعة الطبيب المعالج إذا كان المريض يعاني من أحد المشكلات الصحية:
الارتفاع المفرط في ضغط الدم.
التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
الحالات المتقدمة من اعتلال القلب الوظيفي.
اختلال معدل ضربات القلب.
الانخماص الرئوي.
مميزات علاج الربو والأمراض الرئوية بالأكسجين المضغوط في مركز أوكسي هيلث OXYHEALTH
يتوفر لدينا أفضل الكفاءات والكوادر الطبية المتخصصة، والتي تؤهلهم للتعامل مع أي حالة مهما كانت درجة صعوبتها، وذلك بفضل المئات من الحالات التي تعاملوا معها بنجاح منقطع النظير على مدار سنوات طويلة.
يتوفر لدينا أحدث وأفضل التجهيزات الطبية التي تؤهلنا لتقديم أفضل خدمة طبية وفقا لأعلى المعايير العالمية، وذلك بأسعار اقتصادية منافسة.
نحرص على راحة وخصوصية عملائنا، ولدينا طاقم إداري محترف يعمل على إنهاء كافة الإجراءات والمعاملات اللازمة خلال زمن قياسي، مع تلبية كافة المتطلبات الشخصية لعملائنا الكرام.
نحرص دوما على اتباع أحدث التوصيات الطبية العالمية، لذا فإن نتائجنا تتحدث عنا، وهي الأفضل على الإطلاق.
للتواصل والاطلاع على المزيد من التفاصيل، زورونا على:
https://oxyhealth.com.sa/hyperbaric/