-
-
إصابة الأطفال بمرض السكري النوع الأول وكيفية الوقاية منه
إصابة الأطفال بمرض السكري النوع الأول أصبحت أكثر انتشاراً ويجب التوعية بأهم الأعراض التي تظهر على الطفل عند الإصابة وكيف يتم التعامل معه لتجنب مضاعفات السكري على الطفل؟
وكيف يتم الوقاية من مرض السكري للاطفال؟ وما هي علامات الخطورة التي يجب على الأهل الانتباه لها وأخذ الحذر منها، وكيف يجب التعامل مع الطفل مريض السكري من النوع الأول؟
إليك الأجوبة على هذه التساؤلات واهم النصائح الطبية للتعامل مع الأطفال وأهم طرق التغذية السليمة للطفل مريض السكري؟ وترشيح أفضل عيادات الأطفال ذات الخبرة في التعامل مع الأطفال بعد الإصابة بالسكري في السطور التالية.
إصابة الأطفال بمرض السكري النوع الأول
في الحالة الطبيعية بعد تناول السكريات يرتفع مستوى السكر في الدم فيقوم البنكرياس بإنتاج هرمون الأنسولين للتعامل مع الجلوكوز والسكريات وضبط مستوى السكر في الدم وتحويل السكر إلى خلايا الجسم واستخدامها كمصدر للطاقة في الجسم،
ولكن مرض السكر من النوع الأول هو مرض مناعي إذ يقوم الجهاز المناعي في الجسم بمهاجمة خلايا البنكرياس ويدمرها حتى تصبح غير قادرة على إفراز الأنسولين، وبالتالي عدم قدرة جسم الطفل على التعامل مع السكر في الدم ويرتفع معدل نتيجة خلل في خلايا بيتا في البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين،
وعادة يصيب مرض السكري من النوع الأول صغار السن أو المراهقين وتطور أعراضه بسرعة ويجب على الأهل الانتباه إلى الأعراض التي تظهر على الطفل والتوجه إلى الطبيب للقيام بالفحوصات المبكرة والبدء الفوري في العلاج،
ومعرفة أسلوب الحياة السليم مع مرض السكري لأنه مرض مزمن ومستمر معه طول العمر ولكنه غير مقلق عند السيطرة عليه وضبط مستوى السكر في الدم بالأنسولين والتغذية السليمة.
إذ يحتاج الطفل إلى بديل للأنسولين بطريقة خارجية لإعادة ضبط مستوى السكر في الدم ومنع حدوث مضاعفات في الجسم وتلف في الأوعية الدموية في حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم لفترات طويلة.
أسباب إصابة الأطفال بمرض السكري النوع الأول
مازالت الدراسات والأبحاث العلمية تبحث عن السبب الرئيسي لإصابة الطفل بمرض السكري ولكن توجد بعض الأسباب التي يرجحها العلماء مثل:
- العامل الوراثي في العائلة وجود جينات تساعد على إصابة الطفل بالسكر.
- ولكن أوضح العلماء أنه ليس السبب الوحيد وقد يكون الإصابة ببعض الفيروسات في الصغر لها دور في خلل بالجهاز المناعي للطفل مسببة إصابته بالسكري.
- كذلك نظام الغذائي وأنواع الطعام التي يتناولها الطفل لها دور في زيادة تعرضه للإصابة بمرض السكر من النوع الأول.
- زيادة وزن الطفل عند الولادة يرجح العلماء أنه من أحد أسباب زيادة تعرضه للإصابة بالسكري.
وأوضح العلماء أن مرض السكري من النوع الأول قد يصيب الأشخاص خلال المراحل العمرية المختلفة وليس الأطفال فقط.
أعراض السكري النوع الأول عند الأطفال
إن مرض السكري يصيب الأطفال بطريقة مفاجئة وقد لا تظهر الأعراض على بعض الأطفال ولكن يتم اكتشاف المرض في هذه الحالة من خلال الفحوصات، وبعض الأطفال تظهر عليهم الأعراض التالية ويجب الانتباه لها والتوجه للتأكد من التشخيص وتلقى المساعدة الطبية الفورية:
- الشعور بالحاجة للتبول بكثرة.
- احساس الطفل بالعطش الشديد والحاجة لشرب الماء بكميات كبيرة باستمرار.
- عدم القدرة على التحكم في التبول ليلاً أو التبول الليلي اللاإرادي بشكل مفاجئ للاطفال المدربين على خلع الحفاضة.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- فقدان الوزن المفاجئ بالرغم من شعور الطفل بالجوع الشديد باستمرار.
- جفاف الفم.
- عدم التئام الجروح بسرعة.
- ظهور رائحة تشبه الفواكه في البول والفم.
- الرؤية غير الواضحة.
- تغييرات حادة في الحالة المزاجية.
- التهابات متكررة في الجهاز البولي وخاصة للإناث.
كيفية اكتشاف مرض السكر عند الأطفال
في حالة ملاحظة أهل الطفل أحد هذه الأعراض يجب الذهاب إلى الطبيب فوراً للتأكد من التشخيص وتلقي المساعدة الطبية،
إذ يقوم الطبيب باستعراض الأعراض ومعرفة التاريخ المرضي للأسرة ويطلب عدة فحوصات للتأكد من التشخيص مثل:
- فحص نسبة السكر في الدم الصائم، ويتم عمله بعد صوم 8 ساعات بدون تناول الطعام ويكون أعلى من 130 في حالة الإصابة.
- فحص نسبة السكر في الدم عشوائي خلال فترات مختلفة أثناء اليوم.
- كذلك يوجد فحص نسبة السكر التراكمي Hba1c يوضح نسبة مستوى السكر في الدم خلال ستة شهور ماضية ويكون نتيجته أكثر من 6.5 في حالات الإصابة.
- فحص نسبة السكر في عينة البول ومعرفة هل توجد كيتونات في البول أم لا لمعرفة مدى تطور المرض.
علاج مرض السكري النوع الأول
بعد التأكد من إصابة الأطفال بمرض السكري النوع الأول من خلال الفحوصات الطبية يعتمد الطبيب خطة علاجية للسيطرة على الأعراض ومنع حدوث مضاعفات المرض تؤثر على باقى أعضاء الجسم،
ويكون في حالة مرض السكري النوع الأول الأنسولين هو العلاج الفعال لضبط مستوى السكر في الدم، ويوجد منه عدة أنواع الأنسولين قصير المفعول، و متوسط المفعول، وطويل المفعول، وقد يلجأ الطبيب إلى استخدام عدة أنواع في البداية للسيطرة على الأعراض ورؤية استجابة الجسم له.
ويمكن أخذ الانسولين عبر الحقن او من خلال مضخات الأنسولين التي توضع في جسم المريض وتضخ الأنسولين بكمية منتظمة على فترات زمنية محددة للحفاظ على مستوى السكر ثابت في الدم.
ما هي مضاعفات مرض السكري النوع الأول
في حالة عدم انتظام مستوى السكر في الدم أو عدم الانتباه إلى الأعراض والاسراع في تلقي العلاج تظهر مضاعفات تؤثر على العديد من أعضاء الجسم الحيوية من أخطرها:
- تكوين الجسم كيتونات وتعد هذه حالة خطيرة للغاية ويجب علاجها في المشفى في وحدة العناية المركزة للأطفال وفي حالة إهمالها قد يصاب الطفل بغيبوبة ويفقد الوعي ويحدث تورم في المخ نتيجة الارتفاع الحاد في مستوى السكر بالدم.
- ضرر في الأوعية الدموية.
- التهاب الاعصاب الطرفية.
- ضرر في اعصاب العين.
- اعتلال الكلى.
- التهابات في اللثة وفقدان الأسنان.
- هشاشة العظام.
- اضطرابات في السمع.
كيف اتعامل مع الطفل المصاب بالسكري؟
يعد التعامل مع الطفل المصاب بالسكري حديثاً أمر في غاية التوتر والضغط العصبي للأهل والطفل، ولكن يجب أن نتعامل مع الأمر بالحكمة ،
ومعرفة أنه مع اتباع تعليمات الطبيب وتغيير العادات الغذائية والتحكم في تناول السعرات والسكريات يكون التعامل معه أمر مريح وسهل السيطرة عليه.
- يجب مراقبة نسبة السكر في الدم وقياسه بشكل عشوائي يومياً.
- الالتزام بالنظام الغذائي المحدد للطفل وحساب السعرات الحرارية اليومية ونسبة الكربوهيدرات والسكريات التي يتناولها يومياً.
- عدم تجويع الجسم لتجنب حدوث مضاعفات مع تناول جرعات الانسولين.
- استبدال الأطعمة غير الصحية بالطعام الصحي المتوازن لتقليل مخاطر ارتفاع السكر في الدم وتجنب إلحاق الضرر بباقي أعضاء الجسم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يحسن من عمل أجهزة الجسم واستجابة الجسم للأنسولين كما يعمل على تقليل التوتر في الجسم.
علاج إصابة الأطفال بمرض السكري النوع الأول في الرياض
تعد عيادة الأطفال في مراكز أوكسي هيلث في الرياض من أفضل العيادات الطبية التي نرشحها في التعامل مع الطفل مريض السكري.
ولدى المركز نخبة من الأطباء المتخصصين في الغدد لدى الأطفال ومعرفة التعامل السليم مع كل حالة ووضع خطة علاجية مناسبة ونظام غذائي متوازن وصحي للحفاظ على مستوى السكر في الدم،
مع قدرتهم العالية على التعامل مع الطفل باحترافية والحرص على طمأنة الطفل وأهله وإرشادهم للتعامل السليم مع المرض بدون قلق أو توتر ومنع حدوث مضاعفات للجسم.
المصادر
-