-
-
التوحد أو ما يعرف أيضا باسم “اضطراب طيف التوحد” عبارة عن خلل في آلية نمو وتطور الدماغ، والذي يؤثر على القدرات العقلية وسبل التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين. هذا بالإضافة إلى ملاحظة وجود أنماط سلوكية متكررة. ويلاحظ أن اضطراب طيف التوحد يظهر عادة في مرحلة مبكرة من العمر، حيث تظهر على الطفل في سنوات عمره الأولى واحد أو أكثر من الأعراض المرضية المميزة لهذا الاضطراب، والتي تشمل ما يلي:
- ميل الطفل إلى العزلة والانزواء، ورفضه اللعب مع أقرانه.
- وجود ضعف في التواصل البصري مع المحيطين.
- خلو وجه الطفل مع أي تعبيرات (الفرح، الغضب… إلخ).
- رفض الطفل العناق أو حتى الاقتراب منه.
- عدم استجابة الطفل للنداء (يعتقد الأهل وقتها أن الطفل يعاني من مشكلة بالسمع).
- تأخر قدرات النطق والكلام.
- التحدث بنبرة رتيبة تشبه الإنسان الآلي.
- تكرار الجمل والكلمات.
- عدم الفهم الكامل للأوامر والتوجيهات التي يتلقاها الطفل من الأهل والمحيطين.
- الالتزام بنمط روتيني متكرر، والإصرار على تطبيقه على نحو دقيق، ورفض تغييره أيا كانت الأسباب والمغريات.
- الانبهار والانجذاب إلى التفاصيل (على سبيل المثال: قد تجذبه العجلات الدوارة في السيارة اللعبة، وذلك على الرغم من عدم انجذابه إلى السيارة نفسها).
- الحساسية المفرطة تجاه الأصوات العالية أو الأضواء المبهرة.
وعلى الرغم من عدم وجود حقائق كافية حول السبب الفعلي للإصابة بالتوحد، إلا إن بعض الدراسات الجادة التي أجريت في هذا الشأن قد أشارت إلى أن العوامل الوراثية والجينية تلعب دورا هاما في هذا الصدد.
وتكمن معاناة المصابين بالتوحد في صعوبة انخراطهم في الحياة الاجتماعية بوجه عام، وميلهم إلى العزلة والانطواء على نحو لافت، وهو ما يتسبب في وقوعهم في العديد من المشكلات، ولاسيما في محيط الدراسة أو العمل، مما قد يجعلهم ضحية للتنمر من الآخرين، وهو ما يخلق ضغطا وعبئا كبيرا على الأهل والمحيطين. وهنا تبرز جلسات الأكسجين المضغوط باعتبارها أحد الوسائل العلاجية التي يمكنها أن تسهم إلى حد كبير في علاج حالات اضطراب طيف التوحد.
أما بالنسبة لشلل الأطفال، فهو مرض ذو منشأ فيروسي يؤثر على خلايا المخ والحبل الشوكي، حيث يتسبب في اختلال التوافق العضلي العصبي الموجود بالأطراف، مما يؤدي بدوره إلى فقدان القدرات الحسية والحركية في الأطراف السفلية، هذا بالإضافة إلى نوبات صعوبة التنفس التي قد تداهم المريض في كثير من الأحيان.
على الرغم من خطورة المرض، إلا أن اتخاذ التدابير الوقائية متمثلا في تلقي اللقاحات والتحصينات المضادة لشلل الأطفال تسهم بشكل فعال ومباشر في الوقاية من الإصابة بشلل الأطفال. أما في حالة الإصابة بالمرض، فإن الخطة العلاجية المتبعة تهدف في المقام الأول إلى الحد من وتيرة تقدم المرض ومنع ظهور المضاعفات، هذا بالإضافة إلى تحسن القدرات الحسية والحركية للساقين قدر المستطاع، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال جلسات الأكسجين المضغوط، والتي تمثل أحد التدابير العلاجية المتاحة التي تتمتع بقدر عالي من الفاعلية في هذا الشأن.
ما هو الأكسجين المضغوط؟
الأكسجين المضغوط عبارة عن جزئيات الأكسجين العادية الموجودة في الهواء الجوي، والتي تم ضغطها وتخزينها وفق تقنيات معقدة، لتصبح ذات تركيز عالي وبدرجة نقاء 100 %، مع مراعاة أن يكون ضغط جزيئات الأكسجين أعلى من نظيره الموجود في الهواء الجوي. ونهدف من ذلك الإجراء منح الأكسجين المضغوط قدرة عالية على النفاذية والانتشار داخل خلايا وأنسجة الجسم، علاوة على تعزيز قدرة جزيئات الأكسجين على حمل المغذيات المختلفة إلى أنسجة الجسم، وبالتالي تحسين القدرات الوظيفية لهذه الأنسجة والخلايا وحثها على الاستشفاء والتمتع بكامل الصحة والعافية.
دور الأكسجين المضغوط في علاج حالات التوحد وشلل الأطفال
يشكل الأكسجين المضغوط أحد التدابير العلاجية المتميزة التي يمكن اللجوء إليها في علاج حالات التوحد وشلل الأطفال، حيث تتمتع هذه التقنية بالفاعلية العلاجية المتميزة التي تزيد من فرص ومعدلات الشفاء بنسبة كبيرة، وذلك من خلال تحقيق ما يلي:
- زيادة التدفق الدموي المحمل بالمغذيات اللازمة إلى أنسجة وخلايا المخ والحبل الشوكي، وبالتالي تعزيز قدرة هذه الخلايا على الاستشفاء وعلاج أي ضرر قد يكون موجود.
- تعزيز آلية تجديد الخلايا العصبية في أنسجة المخ والحبل الشوكي، وبالتالي تحسين القدرات الإدراكية، وتحسين آلية التوافق العضلي العصبي.
- تنشيط الدورة الدموية وتعزيز نمو أنسجة الدماغ والحبل الشوكي.
- رفع كفاءة الجهاز المناعي، والحد من التفاعلات الالتهابية التي تؤثر بالسلب على الخلايا العصبية.
- إزالة المخلفات الخلوية الضارة الناتجة عن عمليات الجسم الحيوية بمختلف أنواعها، ولاسيما نواتج الأيض والسموم التي قد تتراكم بالجسم، والتي قد تؤثر بالسلب على الصورة السريرية المصاحبة لحالات التوحد وشلل الأطفال، وتؤدي إلى ظهور المضاعفات.
حقائق هامة حول جلسات الأكسجين المضغوط لعلاج التوحد وشلل الأطفال
- يحتاج مصابي التوحد وشلل الأطفال إلى عدد من الجلسات قد يصل إلى 20 جلسة تقريبا، وتستغرق الجلسة عادة 2 – 3 ساعات.
- يعتبر الأكسجين المضغوط من المواد القابلة للاشتعال، لذا ينبغي عدم اصطحاب أي مواد قد تتسبب في خطر الحريق، مثل الولاعات أو الأجهزة التي تعمل بالبطاريات كالهاتف المحمول على سبيل المثال. أيضا ولنفس السبب، ينبغي عدم استخدام أي مستحضرات تجميلية ذات أساس بترولي.
- في حال الشعور بآلام الأذن أثناء تلقي جلسة الأكسجين المضغوط، فليس هناك أي داعي للقلق على الإطلاق. إذ أن ارتفاع ضغط الهواء المحيط عما هو معتاد قد يتسبب في حدوث هذه الشكوى، وهو أمر مؤقت تماما، كما يمكن التغلب عليه من خلال مضغ علكة أو القيام بحركة البلع أكثر من مرة على نحو متعاقب.
هل هناك أي مخاطر محتملة من استخدام الأكسجين المضغوط في علاج حالات التوحد وشلل الأطفال؟
لا خلاف على أن جلسات الأكسجين المضغوط إجراء آمن تماما، لذا يندر أن يتسبب في أي مضاعفات أو تأثيرات جانبية. لكن أحيانا في حالات محدودة جدا، قد تنشأ بعض التأثيرات الجانبية المؤقتة، والتي يمكن علاجها بشكل تام. ولعل أبرز هذه التأثيرات الجانبية ما يلي:
- التهاب الأذن الوسطى الذي قد يصاحبه حدوث تمزق كلي أو جزئي في طبلة الأذن (تلتئم طبلة الأذن بشكل تلقائي)
- اختلال مؤقت في الرؤية، نتيجة التغيرات المفاجئة في ضغط العين بتأثير تغير ضغط الهواء المحيط.
مميزات علاج حالات التوحد وشلل الأطفال بالأكسجين المضغوط في مركز أوكسي هيلث OXYHEALTH التجميلي
- يتوفر لدينا أفضل الكفاءات والكوادر الطبية المتخصصة، والتي تؤهلهم للتعامل مع أي حالة مهما كانت درجة صعوبتها، وذلك بفضل المئات من الحالات التي تعاملوا معها بنجاح منقطع النظير على مدار سنوات طويلة.
- يتوفر لدينا أحدث وأفضل التجهيزات الطبية التي تؤهلنا لتقديم أفضل خدمة طبية وفقا لأعلى المعايير العالمية، وذلك بأسعار اقتصادية منافسة.
- نحرص على راحة وخصوصية عملائنا، ولدينا طاقم إداري محترف يعمل على إنهاء كافة الإجراءات والمعاملات اللازمة خلال زمن قياسي، مع تلبية كافة المتطلبات الشخصية لعملائنا الكرام.
- نحرص دوما على اتباع أحدث التوصيات الطبية العالمية، لذا فإن نتائجنا تتحدث عنا، وهي الأفضل على الإطلاق.
للتواصل والاطلاع على المزيد من التفاصيل، زورونا على:
-