تنشأ جلطة العين نتيجة تضيق الشريان الرئيسي المغذي للعين (يعرف أيضا باسم الشريان البصري) أو نتيجة لوجود خثرة / جلطة دموية داخل الشريان البصري، الأمر الذي يؤدي إلى تناقص أو توقف التدفق الدموي المحمل بالأكسجين والمغذيات بمختلف أنواعها إلى خلايا الشبكية المسؤولة بشكل رئيسي عن الإبصار.
ويلاحظ أن حدوث جلطة بالشريان الرئيسي للعين أكثر شيوعا في الأشخاص المصابين بتصلب الشرايين أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري، بالإضافة إلى كبار السن. كما يلاحظ أنه عند حدوث الإصابة فإن المريض يشكو في بادئ الأمر من وجود عوامات وشوائب بالعين، علاوة على تدهور الرؤية التدريجي المصحوب بوجود ألم متفاوت الشدة بالعين.
ولا تقتصر المشكلات الصحية المصاحبة لجلطة العين على الأعراض المرضية سالفة الذكر، إذ أنه ومع تقدم حدة المرض دون تلقي العلاج الصحيح في التوقيت المناسب، تبدأ بعض المضاعفات المرضية في الظهور، والتي تتضمن زيادة ضغط العين، والتي قد تمهد لاحقا للإصابة بالجلوكوما. كذلك فإنه مع تدهور القدرة على الإبصار، فإن المريض يكون في خطر الإصابة بفقدان البصر.
ومن الجدير بالذكر أنه في حالة التعامل سريعا مع فقدان البصر المفاجئ نتيجة جلطة بالشريان الرئيسي للعين، فإن فرص التعافي واسترداد البصر مرة أخرى تكون في أعلى مستوياتها، أما التأخير والإبطاء في هذا الشأن فيعرض صاحبه للإصابة بفقدان البصر الدائم.
يتم التعامل مع حالات جلطة العين بشكل رئيسي من خلال العلاج الدوائي، والذي يتضمن إعطاء أدوية مذيبة للجلطة. كذلك يمكن استخدام جلسات الأكسجين المضغوط باعتبارها علاج مكمل وفعال لتعزيز النتائج العلاجية التي تسهم على نحو مباشر في استعادة البصر سريعا بشكل يضمن الحفاظ على خلايا الشبكية المسؤولة عن الرؤية.
ما هي جلسات الأكسجين المضغوط التي تستخدم في علاج فقدان البصر المفاجئ نتيجة جلطة بالشريان الرئيسي للعين؟
هي جلسات علاجية واستشفائية تتضمن استخدام أكسجين نقي، تبلغ نسبة نقائه 100 % تقريبا، حيث يتم استخلاص الأكسجين النقي وتخزينه في حاويات معدة خصيصا لهذا الغرض تحت مستويات ضغط تتجاوز المعدل الطبيعي للضغط الجوي بمقدار 2 – 3 أضعاف، بحيث يتم إكساب الأكسجين المضغوط قدرة فائقة على النفاذية والانتشار، مما يساعد على تغلغل الأكسجين المضغوط إلى سائر أنسجة وخلايا الجسم من خلال الانتقال عبر سوائل الجسم المختلفة، وبالتالي وصول الأكسجين المحمل بالمغذيات إلى الخلايا والأنسجة المتضررة، هذا بالإضافة إلى تمتع هذه الأنسجة بكافة الفوائد العلاجية والاستشفائية الأخرى للأكسجين.
ما هي فوائد الأكسجين المضغوط في علاج فقدان البصر المفاجئ نتيجة جلطة بالشريان الرئيسي للعين؟
يرى الأطباء أن استخدام الأكسجين المضغوط في علاج فقدان البصر المفاجئ نتيجة جلطة بالشريان الرئيسي للعين من الخيارات العلاجية الواعدة التي تسهم بشكل فعال ومباشر في استعادة البصر مرة أخرى، وذلك وفق العديد من الآليات والفوائد، نذكر منها ما يلي:
زيادة التدفق الدموي والأكسجين والمغذيات المختلفة إلى خلايا الشبكية بالعين، وبالتالي حماية خلايا الشبكية من الإصابة بالتلف الدائم.
تعزيز آلية استشفاء خلايا العين، ولاسيما الخلايا العصبية بالشبكية، مما يزيد من فرص استعادة القدرة على الإبصار.
تعزيز الآلية الوظيفية للجهاز المناعي، ومن ثم تثبيط التفاعلات الالتهابية التي قد تشكل ضررا على العين.
تنشيط آليات التخلص من الجذور الحرة ونواتج الأيض والسموم الخلوية، وغيرها من المواد التي قد تسبب ضررا للعين.
تنشيط الدورة الدموية المغذية للعين.
حقائق هامة ينبغي وضعها بعين الاعتبار عند استخدام جلسات الأكسجين المضغوط في علاج فقدان البصر المفاجئ نتيجة جلطة بالشريان الرئيسي للعين
لاستعادة القدرة على الإبصار، ولتحقيق النتائج العلاجية والاستشفائية المطلوبة، يستلزم الأمر عادة أكثر من جلسة، والتي يتم تحديدها بناء على رؤية الطبيب المعالج (تستغرق الجلسة الواحدة في الغالب فترة زمنية تتراوح بين 60 – 120 دقيقة).
يتسم الأكسجين المضغوط بأنه مادة قابلة للاشتعال، لذا يجب أن يتم التنبيه على المريض عند الحضور للجلسة بعدم اصطحاب أي مصدر حراري كالولاعات أو الأجهزة التي تعمل بالبطاريات كالهواتف المحمولة. أيضا ولنفس السبب، ينبغي الإشارة إلى المريض بعدم استخدام أي مستحضرات موضعية أو تجميلية تحتوي على مواد ذات منشأ بترولي.
من الوارد جدا الشعور بألم متصاعد في الأذن، وهو أمر طبيعي ينشأ نتيجة زيادة الضغط الجوي المحيط. في مثل هذه الحالات، وللقضاء على ألم الأذن، ينصح بمضغ علكة أو القيام بحركة البلع على نحو متعاقب.
عند الشعور بألم متزايد بالعين أو الرأس، أو ملاحظة وجود ارتعاشات بالأطراف، فلابد من ذكر مثل هذه الأمور بشكل فوري إلى الطبيب المشرف على جلسة الأكسجين المضغوط.
هل يتضمن استخدام الأكسجين المضغوط في علاج فقدان البصر المفاجئ نتيجة جلطة بالشريان الرئيسي للعين أي مضاعفات أو مخاطر صحية محتملة؟
لا خلاف على أن استخدام الأكسجين المضغوط في علاج فقدان البصر المفاجئ نتيجة جلطة بالشريان الرئيسي للعين هو في حقيقة الأمر خيار علاجي آمن تماما، إلا أنه في حالات محدودة جدا، ونتيجة لظروف وملابسات خاصة، قد تنشأ بعض التأثيرات الجانبية الطفيفة التي يمكن التعامل معها أو تزول من تلقاء نفسها على نحو تدريجي، نذكر منها ما يلي:
التهابات الأذن الوسطي، والتي قد تكون مصحوبة بتضرر طبلة الأذن: تنشأ نتيجة زيادة الضغط الجوي المحيط، وعادة ما يكون أمر مؤقت يزول على نحو متدرج.
الشعور بارتجافات محدودة بالأطراف: ينشأ ذلك التأثير نتيجة التعرض المفرط للأكسجين المضغوط. في مثل هذه الحالات، لابد من إيقاف الجلسة أو تقليل كمية الأكسجين المضغوط على أقل تقدير، وذلك لتجنب تفاقم الحالة، ومن ثم زيادة خطر الإصابة بالفشل التنفسي.
هل هناك أي قيود أو محاذير طبية حيال استخدام الأكسجين المضغوط في علاج فقدان البصر المفاجئ نتيجة جلطة بالشريان الرئيسي للعين؟
على الرغم من أن استخدام الأكسجين المضغوط يحقق نتائج علاجية
واستشفائية مدهشة على صعيد علاج فقدان البصر المفاجئ نتيجة جلطة بالشريان الرئيسي للعين، إلا أنه ينصح بضرورة استشارة طبيب مختص في حالة وجود واحد أو أكثر من المشكلات الطبية التالية:
ارتفاع ضغط الدم.
اعتلال القلب الوظيفي.
اضطراب معدل ضربات القلب.
التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
مميزات علاج فقدان البصر المفاجئ نتيجة جلطة بالشريان الرئيسي للعين باستخدام الأكسجين المضغوط في مركز أوكسي هيلث OXYHEALTH
يتوفر لدينا أفضل الكفاءات والكوادر الطبية المتخصصة، والتي تؤهلهم للتعامل مع أي حالة مهما كانت درجة صعوبتها، وذلك بفضل المئات من الحالات التي تعاملوا معها بنجاح منقطع النظير على مدار سنوات طويلة.
يتوفر لدينا أحدث وأفضل التجهيزات الطبية التي تؤهلنا لتقديم أفضل خدمة طبية وفقا لأعلى المعايير العالمية، وذلك بأسعار اقتصادية منافسة.
نحرص على راحة وخصوصية عملائنا، ولدينا طاقم إداري محترف يعمل على إنهاء كافة الإجراءات والمعاملات اللازمة خلال زمن قياسي، مع تلبية كافة المتطلبات الشخصية لعملائنا الكرام.
نحرص دوما على اتباع أحدث التوصيات الطبية العالمية، لذا فإن نتائجنا تتحدث عنا، وهي الأفضل على الإطلاق.
للتواصل والاطلاع على المزيد من التفاصيل، زورونا على: