-
-
يعد السكري أحد الأمراض المزمنة التي انتشرت بشكل واضح في العقود الأخيرة، وهو ببساطة عبارة عن اضطراب في آلية إنتاج أو استهلاك سكر الجلوكوز بالجسم نتيجة وجود خلل في خلايا البنكرياس المسئولة عن إنتاج هرمون الإنسولين المسئول عن التمثيل الغذائي لسكر الجلوكوز، مما ينتج عنه ارتفاع في مستوى السكر بالدم على نحو مفرط، والذي يتسبب بدوره في مشكلات صحية خطيرة.
بناء على آلية الإصابة، يمكننا تقسيم مرض السكري إلى نوعين أساسيين، وهما:
- مرض السكري من النوع الأول: ينشأ عادة في مرحلة الطفولة، وفيه يعجز البنكرياس عن إنتاج هرمون الإنسولين، لذا فالخطة العلاجية في مثل هذه الحالات ترتكز بشكل أساسي على إعطاء جرعات تعويضية من هرمون الإنسولين.
- مرض السكري من النوع الثاني: يحدث في مراحل لاحقة من العمر ولاسيما في العقدين الثالث أو الرابع من العمر، وفيه لا ينتج البنكرياس كميات كافية من هرمون الإنسولين أو يحدث خلل يتسبب في عدم قدرة هرمون الإنسولين على القيام بدوره المتمثل في التمثيل الغذائي لسكر الجلوكوز. لذا فإن المحصلة النهائية في كل الأحوال تتضمن ارتفاع مستوى السكر بالدم. لذا فإن الخيارات العلاجية في مثل هذه الحالات تتنوع بين جرعات هرمون الإنسولين التعويضية أو تناول الأقراص الدوائية الخافضة لمستوى سكر الجلوكوز بالدم.
وتكمن المشكلة الفعلية لمرض السكري في الارتفاع المفرط والمستمر لمستوى سكر الجلوكوز بالدم لفترات زمنية طويلة، الأمر الذي يتسبب في زيادة خطر الإصابة بالمضاعفات المرضية الخطيرة، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر: تصلب الشرايين، أمراض القلب والأوعية الدموية، السكتة الدماغية، الذبحة الصدرية، اعتلال الأعصاب السكري، اعتلال الكلية السكري، اعتلال الشبكية السكري (يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعمى)، القدم السكرية.
لذا وبناء على ما سبق، فإن التحكم الصحيح والمحكم بمستوى سكر الجلوكوز بالدم من شأنه أن يساعد في تجنب حدوث تلك المضاعفات المرضية الخطيرة. وهنا تبرز جلسات الأكسجين المضغوط باعتبارها أحد أفضل الوسائل العلاجية الفعالة التي يمكن وضعها بعين الاعتبار في الخطة العلاجية الخاصة بمرضى السكري.
ما هي جلسات الأكسجين المضغوط؟
تعد جلسات الأكسجين المضغوط أحد التقنيات العلاجية المساعدة التي يمكن الاعتماد عليها كجزء علاجي مكمل للعديد من الحالات المرضية. والأكسجين المضغوط بكل بساطة عبارة عن أكسجين الهواء الجوي المعتاد، والذي يتم زيادة تركيزه ليصبح بدرجة نقاء تكاد تكون مقاربة لنسبة 100 %، ليتم بعد ذلك ضغطه وتخزينه في حاويات مصممة خصيصا لهذا الغرض، بحيث يكون ضغط الأكسجين في هذه الحاويات أعلى من الضغط العادي للأكسجين بمقدار 2 – 3 مرات تقريبا.
مع اكتساب الأكسجين المضغوط للخصائص والسمات سالفة الذكر، فإن ذلك يمنحه درجة أعلى من النفاذية، والتي تتيح له القدرة على التغلغل والانتشار داخل جميع خلايا وأنسجة الجسم دون استثناء، وبالتالي تحقيق العديد من المزايا والفوائد العلاجية التي سوف نتعرض لها لاحقا بشئ من التفصيل.
ما هي فوائد الأكسجين المضغوط لمرضى السكري؟
تشير الدراسات الطبية الحديثة التي أجريت في هذا الشأن إلى أن جلسات الأكسجين المضغوط تحمل العديد من الفوائد الصحية والعلاجية لمرضى السكري، لذا فهي خيار علاجي مكمل لا غنى عنه. ويمكننا إيجاز أبرز فوائد الأكسجين المضغوط لمرضى السكري فيما يلي:
- تعزيز الكفاءة الوظيفية لخلايا البنكرياس المفرزة لهرمون الإنسولين، مما يساعد بشكل غير مباشر في ضبط مستوى سكر الجلوكوز بالدم.
- تنظيم آلية التمثيل الغذائي لسكر الجلوكوز، وهو ما يسهم بشكل رئيسي ومباشر في الحفاظ على مستوى سكر الجلوكوز بالدم وفق المعدلات الطبيعية المطلوبة، علاوة على تجنب حدوث أي مضاعفات مرضية محتملة.
- وفقا للعديد من الدراسات والأبحاث الطبية، فإن نسبة كبيرة من مرضى السكري يعزى سبب إصابتهم بالمرض إلى اختلال المناعة بالجسم. لذا تعد جلسات الأكسجين المضغوط من الخيارات العلاجية المتميزة في هذا الشأن نظرا لأنها تساعد في تقوية جهاز المناعة، وبالتالي تثبيط العوامل المناعية التي قد تكون سببا في تفاقم حدة الإصابة بمرض السكري وزيادة احتماليات حدوث المضاعفات المرضية.
- زيادة التروية الدموية إلى جميع خلايا وأنسجة الجسم، بالإضافة إلى تعزيز نمو الخلايا العصبية بشكل يساعد على تجنب حدوث المضاعفات المرضية المرتبطة بمرض السكري.
- التخلص من الجذور الحرة وغيرها من المركبات الضارة بالجسم.
- تنشيط الدورة الدموية.
خطوات إجراء جلسات الأكسجين المضغوط لمرضى السكري لتحقيق الفوائد العلاجية سالفة الذكر
هناك نوعين من وحدات الأكسجين المضغوط التي يمكن استخدامها لمرضى السكري، ولعل أبرز نوع هو الوحدات الأحادية، التي تكون على شكل أنبوبي (اسطوانة شفافة تحتوي على طاولة منزلقة يتم الاستلقاء عليها ثم إدخال هذه الطاولة داخل الاسطوانة)، وهي للاستخدام المفرد فحسب. أما النوع الآخر فيكون عبارة عن غرفة أكبر نسبيا يتم تصميمها بحيث تسع أكثر من فرد في الجلسة الواحدة.
في البداية، يتم إعطاء المريض مئزر خاص بجلسات الأكسجين المضغوط وذلك لارتدائه أثناء الجلسة، مع التنبيه عليه بضرورة التخلص من أي مصدر حراري كالولاعات أو الهواتف المحمولة نظرا لأن الأكسجين المضغوط بطبيعته هو مادة قابلة للاشتعال. كذلك ولنفس السبب، يتم التدقيق في المريض والتأكد من عدم استخدامه لأي مستحضرات تجميلية أو موضعية ذات أساس بترولي.
تستغرق الجلسة الواحدة فترة زمنية تتراوح بين 1 – 2 ساعة، ويعد الطبيب المعالج هو الشخص الوحيد القادر على تقييم الحالة وتحديد عدد الجلسات التي يحتاجها المريض. ويجدر بنا الإشارة إلى أنه مع بداية جلسة الأكسجين المضغوط قد يكون هناك شعور ببعض الألم في الأذن، وهو أمر اعتيادي تماما نظرا لارتفاع الضغط الجوي المحيط. وللتخفيف من حدة ألم الأذن، ينصح بمضغ علكة أو القيام بحركة البلع على نحو متكرر ومتعاقب.
هل هناك أي خطر محتمل أو تأثيرات جانبية قد تنتج عن جلسات الأكسجين المضغوط لمرضى السكري؟
على الرغم من درجة الأمان العالية التي تتمتع بها جلسات الأكسجين المضغوط، إلا أنها وفي حالات محدودة جدا قد تتسبب في حدوث بعض التأثيرات الجانبية المؤقتة، ولعل أبرزها ما يلي:
-
التهاب الأذن الوسطى: يحدث نتيجة زيادة الضغط الجوي المحيط، وقد يتسبب أيضا الارتفاع المفرط في الضغط الجوي في تمزق طبلة الأذن والشعور بالألم.
-
اختلال الرؤية: أمر عارض ومؤقت يحدث نتيجة ارتفاع الضغط داخل كرة العين بتأثير ارتفاع الضغط الجوي المحيط.
-
التسمم بالأكسجين: يحدث نتيجة التعرض طويل الأمد للأكسجين المضغوط والمركز. تظهر الأعراض الأولية في صورة تشنجات عضلية محدودة، وفي مثل هذه الحالات ينبغي إيقاف جلسة الأكسجين المضغوط حتى لا تتفاقم الأمور وتتسبب في حدوث فشل تنفسي.
هل جلسات الأكسجين المضغوط مسموح بها لجميع حالات السكري دون استثناء؟
على الرغم من النتائج العلاجية المتميزة التي تحققها جلسات الأكسجين المضغوط لمرضى السكري، إلا أنها قد لا تكون خيارا علاجيا موصى به إذا كان مريض السكري يعاني من أحد الحالات الطبية التالية:
- الارتفاع المفرط في مستويات ضغط الدم.
- فشل القلب الوظيفي.
- اختلال معدل ضربات القلب.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- التهاب الأذن الوسطى.
مميزات استخدام الأكسجين المضغوط لمرضى السكري في مركز أوكسي هيلث OXYHEALTH التجميلي؟
- يتوفر بمركز أوكسي هيلث OXYHEALTH التجميلي أفضل الكفاءات والكوادر الطبية المتخصصة، والتي تؤهلهم للتعامل مع أي حالة مهما كانت درجة صعوبتها، وذلك بفضل المئات من الحالات التي تعاملوا معها بنجاح منقطع النظير على مدار سنوات طويلة.
- يتوفر لدينا بالمركز أحدث وأفضل التجهيزات الطبية التي تؤهلنا لتقديم أفضل خدمة طبية وفقا لأعلى المعايير العالمية، وذلك بأسعار اقتصادية منافسة.
- نحرص على راحة وخصوصية عملائنا، ولدينا طاقم إداري محترف يعمل على إنهاء كافة الإجراءات والمعاملات اللازمة خلال زمن قياسي، مع تلبية كافة المتطلبات الشخصية لعملائنا الكرام.
- نحرص دوما على اتباع أحدث التوصيات الطبية العالمية، لذا فإن نتائجنا تتحدث عنا، وهي الأفضل على الإطلاق.
للتواصل والاطلاع على المزيد من التفاصيل، زورونا على:
-